الذكرى السابعة لمجزرة السارين في خان شيخون

يستذكر السوريون في 4 نيسان ما حدث منذ 7 سنوات، بعد أن قصف النظام السوري أهالي مدينة خان شيخون بريف إدلب شمال غربي سوريا، بالأسلحة الكيماوية. 

وقُتل نحو 91 مدنياً منهم 32 طفلاً، وأصيب ما لا يقل عن 520 آخرين من أهالي مدينة خان شيخون، باستخدام غاز السارين الذي أكدت استخدامه بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تقرير صدر عنها نهاية شهر حزيران من العام ذاته.

أكد تقرير صدر عن الأمم المتحدة في 26 تشرين الأول 2017، أن النظام السوري هو من ارتكب جريمة الهجوم الكيماوي في خان شيخون، على الرغم من نفي النظام وحليفته روسيا ارتكابهما “المجزرة، وتأكيدهما أن الحادثة “ملفقة”. 

خرجت دعوات طيلة 7 سنوات لمحاسبة مرتكبي الجريمة والفظائع المرتكبة بحق مدنيين عزل، بعضها طالب بتحقيق العدالة لضحايا المجزرة، وأخرى دعت لتطبيق الفصل السابع وتحويل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية. 

وواصل النظام قصفه الجوي والبري على خان شيخون حتى سيطر عليها في آب عام 2019 بمساندة روسية إيرانية وهجّر سكانها إلى مخيمات الشمال السوري. 

رغم نزوح أهالي المدينة وسيطرة النظام على خان شيخون، ما يزال الأهالي في كل عام يستذكرون ما حدث معهم في تلك الحادثة المأساوية وينتظرون تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي المجزرة.

مع مرور الذكرى السابعة لمجزرة خان شيخون يؤكد مركز “توثيق الانتهاكات الكيميائية” على ضرورة محاسبة الجناة، خاصة وأن النظام السوري متورط بارتكاب هذه الجريمة، وفقاً للنتائج التي خلصت إليها آلية التحقيق المشتركة المكلفة بالتحقيق بتحديد هوية المتورطين.