“حاسبوا الأسد”.. حملة تدعو لمحاسبة النظام السوري لاستخدامه السلاح الكيميائي

صدى الشام – حسام عبد الرحيم

تفاعل فنانون وناشطون ومثقّفون، مع الحملة التي أطلقها مركز توثيق الجرائم الكيميائية في سوريا  باسم “حاسبوا الأسد”.

وتحث الحملة المجتمع الدولي على محاسبة نظام الأسد لاستخدامه السلاح الكيماوي في سوريا وشارك فيها “عبد الحكيم قطيفان ونوار بلبل وهادي العبدالله” بنشر مقاطع فيديو دعوا خلالها لمحاسبة نظام الأسد.

نشر المركز معلومات تؤكد استخدام النظام للسلاح الكيماوي 261 مرة أسفرت عن مقتل 3423 مدنياً وإصابة حوالي 13943 مدنياً أغلبهم من النساء والأطفال وكان أعنف تلك الهجمات ما شنه النظام على الغوطة الشرقية ومعضمية الشام في الغوطة الغربية في 21 آب 2013 والذي أسفر عن 1127 قتيلاً بينهم 107 أطفال بحسب رئيس الشبكة السورية فضل عبدالغني.

ودعا مركز التوثيق مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته بما يخص المادة 2209 والتي تنص على أن غاز الكلور الذي استخدمه النظام ضد المدنيين هو سلاح كيميائي واستخدامه عسكرياً يعد خرقاً للقانون الدولي.

يعمل المركز بحملته التي تستمر ثماني أيام على نشر صور لضحايا الحرب التي شنها النظام ضد المدنيين على مرأى ومسمع المجتمع الدولي.

أقر النظام  في تموز 2012 إمتلاكه للسلاح الكيماوي ورغم توقيعه في 14 تشرين الأول 2013 اتفاقية الأسلحة الكيماوية والتي يحظر بموجبها امتلاك النظام أو تخزينه لهذه الأسلحة أكدت لجنة مشتركة من فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومجلس الأمن، استخدام النظام طائرات حربية لنشر غاز الكلور في محافظة إدلب في ثلاث هجمات في عاميّ 2014 و2015 وشن النظام هجوماً كيميائياً عنيفاً في 4 نيسان2017 على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب راح ضحيته 72 مدنياً بينهم 20 امرأة و 17 طفلاً فيما عرف باسم “مجزرة خان شيخون”.

في سياق متصل نظم المجلس الأهلي لبلدة دركوش غرب إدلب وقفة احتجاجية للتذكير بالجرائم الكيماوية التي ارتكبها النظام وطلباً للمحاسبة والعدالة جاء ذلك استجابة للحملة التي أطلقها مركز التوثيق وطالب من خلالها برفع الملف السوري لمحكمة الجنايات الدولية وتقديم المسؤولين عن قتل الشعب السوري للعدالة.

وصرح المتحدث باسم مركز توثيق الجرائم الكيميائية في سوريا أحمد الأحمد لـ “أورينت نت” أن هدف الحملة هو التذكير بالجرائم التي وثقها المركز منذ 2013 وحتى اليوم والتأكيد على أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ولاسيما أنها تسبق وصول فريق خبراء من منظمة الأسلحة الكيميائية إلى سوريا المعاينة مواقع الضربات الكيميائية التي حققت بها المنظمة منذ عام 2014  وتحديد مرتكبي هذه الضربات ضد المدنيين.

يذكر أن حملة أخرى انطلقت عام 2015  بنفس الإسم والمطالب بعد عامين على مجزرة الكيماوي في الغوطة فهل سيصل صوت هذه الحملة ومطالبها بإحقاق العدالة للعالم؟